السنكسار كيهك 5
1. نياحة ناحوم النبى
في مثل هذا اليوم تذكار الصديق ناحوم النبي أحد الاثني عشر نبيا الصغار، وقد ولد في قرية القوش ( نا 1 : 1 ) من قري الجليل ، وهو من سبط سمعان وفي عدد الأنبياء ، السادس عشر من موسى ، وقد تنبأ في عصر اموصيا بن يوناداع المدعو يؤاش وفي عصر عوزيا ولده ، وبكت بني إسرائيل علي عبادتهم الأوثان ، وبين لهم إن الله ؛ وإن كان طويل الروح كثير الرحمة ، إلا انه اله غيور ومنتقم من مبغضيه ( نا 1 : 2 ، 3 ) ، وتنبأ عن بشارة الإنجيل والتلاميذ المبشرين بها بقوله "هو ذا علي الجبال قدما مبشر مناد بالسلام ( نا 1 : 15 ) " وتنبأ بما سيحل بمدينة نينوي من الدمار ، وقد تم ذلك إذ أرسل الله زلزالا ونارا فدمرت وأحرقت الشعب الذي رجع عن طريق البر وارتكب الإثم ، أما الذين كانوا مستقيمي السيرة فلم ينلهم أذى ولم يصبهم ضرر ، ولما اكمل أيامه بسيرة مرضية لله تنيح بسلام، صلاته تكون معنا امين.
2. استشهاد القديس بقطر بأسيوط
في مثل هذا اليوم استشهد القديس بقطر ، وقد ولد بإحدى البلاد من أعمال أسيوط شرقي البحر وعين جنديا ببلدة شو ، وفي هذه الأثناء صدر مرسوم دقلديانوس بالسجود للأصنام والتبخير لها ، وإذ امتنع القديس بقطر عن السجود للأصنام استدعاه والي شو ولاطفه فلم يستطع إغراءه ، وأخيرا القياه في السجن ، فحضر إليه والداه وشجعاه علي الاستشهاد ، ثم عاد الوالي فأخرجه من السجن وأمره بالسجود للأصنام فلم يقبل ، ولما عجز عن رده عن الإيمان بالسيد المسيح ، غضب عليه وأرسله إلى أمير أسيوط مع بعض الجند مصحوبا برسالة يعرفه فيها بما جري ، فلما قرا الأمير الرسالة طلب إليه بقطر ، وأوقفه أمامه وقال له "لماذا خالفت والي شو ؟ اعلم انك إذا سمعت لي ، جعلتك في منزلة عالية ، واكتب للملك إن يجعلك واليا علي إحدى المدن" ، فصرخ القديس بأعلى صوته قائلا "ممالك العالم تزول ، والذهب يفني والثياب تبلي ، وجمال الجسد يفسد ويتحول إلى دود ويتلاشى في القبور ، ولذا فأنا لا اترك سيدي يسوع المسيح ، خالق السموات والأرض ، ورازق كل ذي جسد ، وأعبد الأوثان الحجارة التي هي مسكن إبليس" ، فغضب الوالي وأمر إن يربط خلف الخيل وتسرع في الصعود إلى قرية ابيسيديا ، وهناك عرض عليه ثانية إن يسجد للأصنام فلم يطعه ، فأمر بقتله بان يلقي في مستوقد حمام في قرية موشا شرقي قرية ابيسيديا ، فلما مضوا به إلى هناك طلب من الجند إن يمهلوه ليصلي أولا ، فبسط يديه وصلي إلى الرب ، فظهر له ملاك الله ووعده بمواعيد كثيرة وبالخيرات الوفيرة الدائمة في ملكوت السموات ، ثم التفت القديس بقطر إلى الجند وقال لهم أحكموا ما قد أمرتم به ، فأوثقوه والقوه في مستوقد الحمام ، فاكمل صبره الحسن وشهادته السعيدة ، ونال الإكليل في الملكوت ، وأتى أناس مسيحيون واخذوا الجسد سرا ، وأخفوه حتى انقضي زمان دقلديانوس ، ولما أظهروه شهد الذين رأوه انهم وجدوا جسده سالما لم تحترق منه شعرة واحدة ، بل كان كانسان نائم ، وبنوا علي اسمه كنيسة عظيمة باقية إلى الآن في قرية موشا بمحافظة أسيوط ، وقد ظهرت من جسده آيات وعجائب كثيرة ، ولا زالت عجائبه تظهر إلى يومنا هذا ، صلاته تكون معنا امين.
3. استشهاد القديس ايسيذوروس
في مثل هذا اليوم تذكار شهادة القديس ايسيذوروس .صلاته تكون معنا . ولربنا المجد دائما ابديا امين .